قصة دراعة موريتانية
قصة دراعة موريتانية قضَّت مضاجع الغاصبين.
بينما القائد “كزافيه كوبلاني” يتجرّع نخب انتصاراته في تكانت، كانت قلة من الأبطال يقودها دراعة صاحبها جاوز الستين من عمره قد تشكّلت في جبل المرابطين .
يا له من جبل ذلك الرجل !!
ذات ليلة من عام 1905 كان سيدي ولد مولاي الزين يرى رؤية تتوق لها النفس، وتطمح لها الأرواح، حيث أنها رؤية الشهادة في سبيل الله تعالى. رؤيا جميلة تكرّرت مرة تلو المرة ويكأنها تستحثّه على المضي قدمً.
لكن إلى أين ياسيدي ؟!
إلى تأليف قلوب شباب شجاع، متمسك بقضيته وتاريخه وتراثه، شباب تئن روحه لما يشاهده من ويلات ومظالم ومفاسد الإحتلال الغاشم. جمع الشباب وبدأ التحرّك بمجموعة فتيّة أبيّة إلى مدينة تجكجة.
ثلاثة أسابيع زاد أجسادهم التمر والماء، وذكر ودعاء وتسبيح واستغفار يعرج بأرواحهم إلى الملأ الاعلى، ثم تعود مُحمّلة معها همّة عالية ونشاط دؤوب وفكر وقّاد مستنير.
فكر جعلهم ينتظرون الليلة المناسبة للهجوم على الغاصبين، حتى كانت ليلة الثاني عشر من مايو 1905مـ .
لكن ما الذي حدث في تلك الليلة ؟
حدد سيدي ولد مولاي الزين موقع كلمسي كنقطة للتجمع بعد تنفيذ العملية، واتفق مع المجموعة على التفاصيل، ودور كل بطل فيها. وبدأ التسلل إلى القلعة مع الرعاة الذين يجلبون اللبن كل ليلة إلى القلعة، واختلط الابطال بالرعاة وتقدموا في صمت وترقب.
ثم توجه المجاهد سيدي مولاي الزين ورفاقه إلى بيت حديث البناء في القلعة، وظهر أمامهم كوبلاني يتقدّم بخطوات حذرة ومتباطئة في اتجاه دار إقامته.
قدّر سيدي الزين اللحظة المناسبة، واعلنها مدوّية ” الله أكبر ” وهجم بشراسة وفتوة على القائد المحتل الغاصب ذو الملابس العسكرية كوبلاني فقضى عليه وعلى سمعة المحتل في ليلة مباركة، توسعت فيها الاشتباكات، ودوت طلقات النار، وتحولت القلعة إلى ساحة معركة شرسة. يقول الرائد فريرجان عن تلك الليلة واصفا اولئك الابطال الشجعان : (لقد هاجموا برباطة جأش واستماتة منقطعة النظير ) . وختاما :
قد انتهت قصة بطل من بلادنا، لكن مازالت الدراعة الموريتانية عنوانا لكل أبطالنا
الدراعة الموريتانية، لا نظير لها، بإمكانك الآن طلب دراعة فاخرة وستصلك أينما كنت في أقل من 24 سـاعة من متجرنا .. متجر دراعة شوب