الدراعة الموريتانية ثقافة وهوية.
.والهوية هي السّمات الثقافية التي تتصف بها جماعة من الناس في فترة زمنية معينة، تولد لديهم الإحساس بالإنتماء لشعب معين، وأرض معينة، وتدفعهم للتعبير عن مشاعر الإعتزاز بالفخر لما ينتمون إليه. الدراعة الموريتانية بين الماضي والحاضر
أما الثقافة فهي المفاهيم والتصورات التي تظهر في صورة أنماط سلوكية يكتسبها الإنسان من حيث هو عضو في مجتمع. هذا هو مفهومي الهوية والثقافة، فهل هناك علاقة بينهما ؟!
نعم، ثمّة علاقة وثيقة بين الهويّة والثقافة اجمالها في النقاط المحددة التالية :
ما من هوية إلا وتختزل بداخلها ثقافة واحدة أو ثقافات متعددة. فالإسلام هوية مليار ونصف نسمة، يتوزّعون على قارات العالم المختلفة، وهؤلاء المسلمون تتعدد ثقافاتهم داخل الهوية، فللحجاز والخليج العربي ثقافته، وللشام وفلسطين ثقافته، وتركيا ثقافتها، ولمصر ثقافتها، وللسودان ثقافتها، وللعراق ثقافته، وليبيا لها ثقافتها، وللمغرب العربي ثقافته، ولموريتانيا ثقافتها، وللصحراء ثقافتها .. وهكذا .
وهل لهذا التنوع الثقافي من مظاهر ؟
نعم، مظاهر التنوع كثيرة في المأكل والمشرب والملبس، ولنأخذ الملابس كمثال لتوضيح هذا التنوّع .
لقد كان التراث الملبسي لكل دولة من العوامل المميزة لها، كاللغة والعادات والتقاليد، ولكن مع التطور وتغيرات الأيام وثورة التواصل أصبح الغالب يرتدون الملابس الحديثة، وهذه السرعة المتزايدة في التغيرات تعتبر تحديا يواجه التراث الملبسي.
لذا فإن الثقافة تهدف إلى الحفاظ على التراث الملبسي، خاصة وقد أتت الملابس الحديثة بكل ما يخدش الحياء بذريعة التماشي مع العصر والموضة.فرأينا الملابس الضيقة التي تصف الجسد بما يخالف الهويّة الاسلامية.
إن للملبس لثقافة؛ أسـسها :
الدين
المناسبة
الموسم
وملائمة الملبس لحجم الجسم ولون البشرة والعُمر والشخصية والبيئة والمجتمع.
وكما أن للملبس أسـس، كذلك له ممكملات :
كالحلي والأحزمة والقفازات واغطية الرأس والساعات والحقائب. وهذه المكملات هي مكملات الملابس المنفصلة، أما مكملات الملابس المتصلة فهي : الازرار، والتطريز كما هو في ملبس الدراعة الموريتانية
الدراعة الموريتانية من هوية مجتمعنا، ويجب أن تبقى حاضرة وبقوة في الميادين والساحات وليس في المناسبات الاجتماعية وحسب. من هذا الدافع انطلقنا في متجر دراعة شوب مسوقين لقيمنا وثقافتنا وهويتنا بمنتج دراعة جميلة ومريحة وفاخرة