الثقافة الحسانية هي نظام متكامل من عدة تفاعلات دينية، تراثية، فنية، اجتماعية أطلق عليها اسم ” ثقافة البيظان.
من هُم البيظان ؟!
المتكلمون اللغة العربية الحسانية من العرب والأمازيغ ومن لحق بهم في موريتانيا والمغرب. لكن على الرغم من الوحدة الثقافية وتماثلها في الجانب اللغوي، إلا أنها تختلف نسبيا في بعض مناطق الانتشار.
ما الذي ترتب على هذه الوحدة الثقافية ؟!
ساهمت هذه الوحدة الثقافية في تقارب الشعبين، المغربي والموريتاني، فنشأت العلاقات الأسرية، وتحقق تعاون اقتصادي في مجالات متنوعة.
لكن هل هناك اهتمام من الجانبين بثقافة البيظان، أليس كذلك ؟
بلى هو كذلك، فالمؤسسات الرسمية، والمؤسسات الموازية تثمّن الجهود الرامية إلى الاعتناء بالثقافة الحسانية، حتى أنها أخذت مكانها في المناهج التعليمية والتربوية. أضافة إلى النوادي والندوات التي تهتم بتاريخ وثقافة المجتمع الحساني.
هل هناك من تحديات تواجه ثقافة البيظان ؟
نعم، فاستعمال الأسلوب الشفهي في نقل ثقافة البيظان هو الغالب، لكن هذا تحد ينبغي التعامل معه بتشجيع الكتابة والنشر وتخصيص محفّزات مالية. حيث أن المجتمع وإن كان في أصله بدوي إلّا أن له تراثا مدونا ومكتوبا إلى جانب التراث الشفهي.
ووجود التراث المكتوب حقيقية، فالحسانيون يتذوّقون الشعر والأدب، ولا تخلوا المجالس من المساجلات الشعرية، وذكر تاريخ العرب، وقد أنجب المجتمع الحساني رجالاً تركوا بصمات اللغة والأدب والعلوم الإنسانية. كما تتسع الثقافة للعديد من المصطلحات والمفاهيم الدقيقة في علوم الجغرافيا والجيولوجيا، وكيف لا تتسع لذلك وهم أهل الصحراء وتجربتهم فيها.
تقول : أنجبت الثقافة رجالاً لهم بصمات، مثل من ؟!
مثل : الأديب مولاي أحمد بن الذهبي، والعلامة محمد العاقب، ومحمد مبارك الجكني، الجكني، ومحمد الأمين بن أبي المعالي، والقائد الفراح بن ميارة، وماء العينين بن العتيق.
والقائمة كثيرة بنماذج ثقافة البيظان الشريفة النسيبة العالية. تلك الثقافة التي لها ثوب أنيق هو الدراعة. الآن يمكنك طلب دراعتك من خلالنا وسوف تصل إليك في أقل من 24 ساعة. متجر دراعة شوب
